يا أمهات، أفهم تمامًا ما تشعرون به. جميعنا مررنا بهذا الشعور بالذنب عندما يقضي أطفالنا وقتًا أكبر مما نرغب في الاعتراف به أمام الشاشات. ولكن قبل أن تدخلوا في حالة من الذعر وتبدأوا في التفكير في طرق لتقليل استهلاكهم الرقمي، دعوني أهدئ بالكم قليلاً.
هناك الكثير من الحديث عن مخاطر وقت الشاشة، ولكن ليس كل وقت الشاشة متساوٍ. في الواقع، إذا كان أطفالكم يقومون بالأنشطة الصحيحة على الشاشات، فقد لا تحتاجون إلى القلق كما تعتقدون. إليكم السبب:
1. إذا كانوا يتعلمون شيئًا جديدًا
إذا كان طفلك يستخدم وقت الشاشة للغوص في التطبيقات التعليمية، أو مشاهدة الأفلام الوثائقية، أو حتى متابعة الدروس التعليمية على يوتيوب، فإنهم يفعلون أكثر من مجرد التفرج. إنهم يتعلمون! سواء كانوا يتعلمون لغة جديدة، أو يكتشفون كيفية بناء شيء في ماينكرافت، أو يتقنون أساسيات البرمجة، فإن وقت الشاشة يشبه وقت الدراسة – ولكنه أكثر متعة.
2. إذا كانوا يكونون مبدعين
هل طفلك يستخدم الشاشة لإنشاء فن رقمي، أو تأليف الموسيقى، أو حتى صنع مقاطع فيديو خاصة به؟ هذا هو الإبداع في العمل! على الرغم من أنه قد يبدو أنهم مجرد ينظرون إلى الشاشة، إلا أنهم يمارسون خيالهم ويعبرون عن أنفسهم بطرق جديدة. من يعلم؟ قد يكونون النجم التالي على يوتيوب أو العبقري التالي في البرمجة.
3. إذا كانوا يتواصلون مع الأصدقاء (بطريقة جيدة)
التفاعل الاجتماعي مهم! إذا كان طفلك يستخدم وقت الشاشة للدردشة مع الأصدقاء، أو الانضمام إلى مجموعات دراسية افتراضية، أو حتى لعب الألعاب متعددة اللاعبين معًا، فإنهم يبنون مهارات اجتماعية ويحافظون على العلاقات. إنه ليس مجرد وقت شاشة؛ إنه وقت اجتماعي. بالطبع، من المهم أن تتأكدوا من أنهم يتفاعلون بطريقة آمنة وإيجابية، ولكن وقت الشاشة الاجتماعي يمكن أن يكون شيئًا جيدًا.
4. إذا كانوا يستكشفون شغفهم
هل طفلك مهووس بالفضاء، أو الديناصورات، أو كيفية عمل الأشياء؟ يمكن أن يكون وقت الشاشة بوابة لتعميق هذه الشغف. مشاهدة الأفلام الوثائقية، أو البحث على الإنترنت، أو حتى لعب الألعاب التعليمية يمكن أن تحول وقت الشاشة إلى امتداد لفضولهم الطبيعي. إنهم ليسوا مجرد مشاهدة مقاطع فيديو – إنهم يستكشفون عالمهم.
5. إذا كانوا يطورون مهارات حل المشكلات
هناك العديد من الألعاب والتطبيقات التي تتطلب التفكير الاستراتيجي، والتخطيط، وحل المشكلات. سواء كانوا يتنقلون في لعبة ألغاز معقدة أو يكتشفون كيفية بناء شيء في لعبة صندوق الرمل، فإن طفلك يطور مهارات معرفية مهمة. هذا النوع من وقت الشاشة ليس مجرد ترفيه؛ إنه تدريب للعقل.
6. إذا كانوا يمارسون الوعي
صحيح أو غير صحيح، هناك تطبيقات ومقاطع فيديو مصممة لمساعدة الأطفال على ممارسة الوعي والاسترخاء. إذا كان طفلك يستخدم وقت الشاشة للاسترخاء مع التأمل الموجه، أو أصوات الطبيعة الهادئة، أو مقاطع فيديو اليوغا، فإنهم يتعلمون كيفية إدارة التوتر والعناية بصحتهم النفسية – مهارات تعتبر مهمة جدًا في عالمنا اليوم.
7. إذا كانوا يشاركون في النشاط البدني
نعم، يمكن للشاشات أن تجعل الأطفال يتحركون أيضًا! من مقاطع فيديو الرقص إلى الألعاب الرياضية الافتراضية، هناك العديد من الطرق التي يمكن للأطفال من خلالها البقاء نشطين أثناء استخدام الشاشات. إذا كان طفلك يرقص، أو يتبع تمرينًا، أو حتى يلعب لعبة محسوسة، فإن وقت الشاشة يحافظ على صحته.
8. إذا كانوا يتعلمون البرمجة
البرمجة هي المهارة الجديدة، وإذا كان طفلك يتعلم البرمجة، فإنه ليس مجرد تحديق في الشاشة – إنه يبني مستقبله. تعلم البرمجة يعلم حل المشكلات، والمنطق، والإبداع، وكل ذلك مضمن في نشاط ممتع ومشوق. بالإضافة إلى ذلك، فإنها مهارة ستكون لها قيمة كبيرة في سوق العمل يومًا ما.
9. إذا كانوا يقرأون أو يستمعون إلى القصص
الكتب الإلكترونية، والكتب الصوتية، وتطبيقات القصص التفاعلية كلها طرق رائعة للأطفال للتفاعل مع القصص في تنسيق رقمي. إذا كان طفلك يستخدم وقت الشاشة للقراءة أو الاستماع إلى الكتب، فإن وقت الشاشة يساهم في تنميتهم بطريقة إيجابية.
أفكار نهائية
لذا، في المرة القادمة عندما تجدون أنفسكم تقلقون بشأن وقت الشاشة لدى أطفالكم، خطوة إلى الوراء وفكروا فيما يفعلونه بهذا الوقت. إذا كانوا يتعلمون، أو يبدعون، أو يتفاعلون اجتماعيًا، أو حتى يسترخون بطريقة صحية، فقد لا تحتاجون إلى القلق كثيرًا. في النهاية، ليس الأمر مجرد كمية وقت الشاشة – بل هو أيضًا جودة هذا الوقت. وإذا كانوا يستفيدون منه، فربما لا يكون وقت الشاشة سيئًا كما نعتقد.
